مقالاتي


العراق .. من إمبراطورية الى بلد في العالم الثالث

بقلم : الجهجاه 

قبل اكثر من 5200 عام من الان كان هناك امبراطورية عظيمة لم تعرف البشرية لها مثيل , تعددت اسماها , اختلفت عصورها كانت كما هي سلاسل الذهب في اعناق الجميلات , الواحدة تجمل الاخرى .. اسمها العراق . 

العراق لا يخفى على احد في هذه الارض .. اعظم امبراطورية سادة العالم في العصور الاولى , بل يكاد التاريخ نفسه ان يضيع امام اسم العراق , انا الان اتحدث في حقبة لم تكن قد أنشئت اية مدينة بعد , ولم يتكوّن اي مجتمع بشري على الاطلاق الا في هذه البقعة من هذا الكوكب .

ومن بعد توالت ظهور المدن في تنظيمها كما معروف في الوقت الحالي , وانتشر مفهوم المدن الحضارية سريعا مما ساهم في انشاء اول حضارة عرفها الانسان في ارق صورة لها , هذا الازدهار العظيم كان نتيجة عمل دؤب بل نتيجة الحصول على الرقم Number One ولم يكون أولائك الأجداد يحلمون بغير هذه النتيجة ولا يرغبون بوضع انفسهم بغير هذه المكانة , كما قلنا وصل عصر الحضارة في اوج القوة والازدهار اذ اصبحت هذه البلاد عاصمة الدنيا في يوما ما.
حتى ضاع المجد وسلاسل الذهب ,......, فغدت بلادي اسوء العالم والعرب

لن اتكلم عن اسباب الضياع وانتزاع اللقب من أيدينا , وقد تكون تغيّرت قوانين الحياة والعيش بين العصرين ولا يمكن تطبيق بعض قوانين تلك العصور في هذا العصر ؛ الا اننا نطمح بالنهوض من جديد .

حلم عودة العراق من العالم الثالث الى القمة العالمية ! , نعم ... بالحقيقة هذا الامر .. والان .. يبدوا بمثابة " الحلم " , ولكن .. حتى وان وضعنا هذا الامر على انه حلم فهذا انجاز بحد ذاته , على الاقل نحن نعرف ما نريد !
على الاقل نحن ندرك خطانا !
على الاقل نحن نفكر في بلدنا !
على الاقل نحن ما زلنا احياء !

لربما حل .. " اذا حلمنا " بتحقيق هذا الحلم ! , النهوض بالبلاد من مصافي العالم الثالث كما يسميه بعض ( عديمي الانسانية ) عذار عن الوصف .. الى مصافي الدول العظمة , فهذا يدل اننا على الطريق .. الى امبراطورية العراق , لم يبقى الا الوصول بلفظ اخر العمل للوصول .

العمل للوصول ..هي ارشادات الطريق وعلاماته المرورية , بالحقيقة هي ( منهجية البلد بأكمله ) من اصغر طفل لربما لديه بعض الدقائق او الان يولد , الى اعلى منصب بالدولة , سؤال من الممكن ان يفكر فيه اي شخص في العراق , ماهي منهجية البلد ؟! اين نحن سائرون ؟ , ما هو هدفنا اتجاه بلادنا ؟ .. في الحقيقة انا لا اعلم , ان تحدثت بأسم المواطن البسيط , ولربما المثقفون ايضاً ! . دعونا من الاجابة ولنكمل الكلام ,

اساليب العمل للوصول الى القمة .. التغير الجذري في المناهج العامة , وهذا الى جميع المؤسسات في البلد , على سبيل المثال لا الحصر .. المناهج التعليمية و ساعات العمل بالنسبة للقطاع التعليمي , ومناهج التعامل والعمل وساعات العمل ايضا بالنسبة للقطاعات الخدمية والصناعية .
اذا كنا دولة في المراتب الاخيرة ماهي الحلول للنهوض والتقدم بها .. لكل فرد في المجتمع اراء وطروحات قد تساعد فعلا في تحقيق هدفنا الجميل .
ولكن , ان كنا متأخرون في كل شيء
اليس من الافضل تغيّر طريقة سيرنا , لربما مسارُنا خطأ .
اليس من الافضل العمل بساعات اضافية , لأدراك ما ضاع من اوقاتنا خطاءً .
اليس من الافضل وضع الشخص الافضل بالأماكن كلها .

اليس الاهم هو بلدنا ؟
على الدولة وضع هذا الهدف من الأولويات الهامة جداً , حتى وان وجب الأمر كتابته على شعار البلاد !
يجب على الجميع في مختلف مستويات المجتمع وعلى اختلاف المؤسسات العامة والخاصة العمل لبناء العراق , بشتى الإشكال والوسائل .
سوف تتطلب عملية تنفيذ هذه الاستراتجية , جهدا منسقاً شاملاً على اختلاف المستويات في المجتمع , ومن جميع مفاصل البلد .

وضع القوانين وقواعد العمل من اهم العومل التي يجب ان تنجز من قبل الدولة , ومن اجل وضوح الاجراءات وعمليات الانجاز , ووضع في الكفة المقابلة سلة من الاهداف الصغيرة التي تقودنا الى تحقيق هدفنا الأكبر .

ختامها ..
ان كانت مشاعرك/ي صادقة في حب العراق .. فل تعملوا بكل قوة من اجل عكس عنوان المقال!

" العراق .. من بلد في العالم الثالث الى امبراطورية "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

10 تطبيقات لابد أن تستخدم أحدها في يومك

10 تطبيقات لابد أن تستخدم أحدها في يومك مر العالم في العقدين الماضيين بثورة رقمية غيرت ملامح الحياة والاتصالات الإلكترونية ويتضمن...